وماذا بعد …

التقييم

ومــاذا بعد 

لقد سرت النفوس وأنست القلوب وطربت الأرواح لجميل ما رأت من احتفاء و احتفال بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

في تلك اللقاءات الإيمانية الدعوية التي سقت بذور المحبة في القلوب المؤمنة وحركت المشاعر نحو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم  ولكن الإنسان يسأل نفسه بعد ذلك ماذا بعد هذه الاحتفالات وهذه اللقاءات وهذه المجالس هل تكون صلتنا برسول الله صلى الله عليه وسلم رعدة إيمانية ثم تسكن أو نسمة تؤنس أرواحنا ثم تهدأ .

هل تكون صلة الأمة بالنبي عليه الصلاة والسلام بلقاءات طيبة تطول أو  تقصر

ألا ينبغي أن نبادل رسول الله الشوق بالشوق لنقول له واشوقاه إليك يا رسول الله واشوقاه إليك يا حبيب الله

نشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وكشفت الغمة وجاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين فجزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته

يا سيدي يا رسول الله نحن أمتك اللذين آمنوا بك ولم يروك نجدد معك العهد ونحقق الولاء ونعلنها مدويةَ أننا على شريعتك وسنتك  لا نغير ولا نبدل حتى نلقاك على الحوض ونُسقى من يديك شربة

هنيئة لا نظمأ  بعدها أبداً

يا سيدي يا رسول الله قد احتفينا بذكرى مولدك وجعلناها منطلقاً لتصحيح مسارنا وتزكية نفوسنا  وتربية أخلاقنا نحيي سنتك ونلتزم شريعتك وندعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة .

              المعظِّم لكل محب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

                                             حسَّان الهندي

عدد المشاهدات: (136)